2015/08/07
يحكى ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﻴﺴﻮﺭﺍً ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺫﻥ ﻣﺆﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺃﻳﻘﻈﻪ ﻣﻤﻠﻮﻛﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺃﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻭﺃﺷﻌﻞ ﺍﻟﻔﺎﻧﻮﺱ ، ﻭﻣﺸﻰ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ،، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻣﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﻷﺯﻗﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺩﺍﻣﺴﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺣﺘﻰ ﻃﻠﻮﻋﻬﺎ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ،،
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭ ﺗﻔﺎﻧﻲ ﻣﻤﻠﻮﻛﻪ ﻭﺧﺎﺩﻣﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ : ﺍﺳﻤﻊ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ .. ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﻟﻮﺭﺛﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺣﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻲ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻼﺻﻚ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻲ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻩ .!
ﻭﻓﻲ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺎﻡ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻭﺃﺳﺮﺝ ﺍﻟﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﻣﺸﻰ ﺑﻪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻴﺴﻮﺭ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻔﺎﻧﻮﺱ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻴﺮ ﻟﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ !؟ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﺖ ﻧﻮﺭﻙ ﻭﺭﺍﺀﻙ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻚ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻮﺗﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺎﻝ ﺣﺮﻳﺘﻲ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺳﺄﻇﻞ ﺃﺧﺪﻣﻚ ﻭﻓﻴﺎً ﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ ﺣﺮﻳﺘﻲ .!؟
ﻭﻓﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺣﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﻭﺃﻧﺎ ﺧﺎﺩﻣﻚ ﺍﻟﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ !!
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﻩ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺭ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺧﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﻓﻀﻮﻝ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻧﻮﺻﻲ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﻌﻞ ﻧﻮﺭﻧﺎ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻠﻪ ﺧﻠﻔﻨﺎ ، ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﻌﺒﺮﻩ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺻﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﺃﻭ ﺩﺍﺭ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﺃﻭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﺤﻔﻴﻆ ﻗﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ : ﻭﻫﻞ ﺗﻀﻤﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﻭﺭﺛﺘﻜﻢ ﻭﺻﻴﺘﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﺤﺒﻮﻥ؟؟؟
ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﻠﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﺗﻘﺪﻣﻮﻥ ﻭﺗﻌﺠﻠﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻷﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺗﻀﻴﺌﻮﻥ ﺩﺭﻭﺑﻜﻢ ﺧﺬ ﻣﺼﺒﺎﺣﻚ ﻣﻌﻚ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﺧﻠﻔﻚ؟ !
ﻓﻠﻨﺠﺘﻬﺪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻧﻮﺭﻧﺎ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ..
ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻤﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ .. ( ﻧﻮﺭﻫﻢ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ و بأيمانهم )
ﺧﺬ ﻣﺼﺒﺎﺣﻚ ﺑﻴﺪﻙ ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺑﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ ، ﻓﻴﺤﺮﻣﻚ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ !!
إﺻﻨﻊ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ ، ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ﻣﺮﻫﻮﻧﺔ ﺑﻴﺪ ﻏﻴﺮﻙ !!
ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻀﺊ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺑﻴﺪﻩ ، ﺗﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﻇﻼﻡ ﺗﻌﺎﺳﺘﻪ ﺑﻴﺪ ﻏﻴﺮﻩ !!
ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗُﺴﻌﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ، فحري ﺑﻐﻴﺮﻙ ﺃﻻ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻚ !!
لا تقرأ و ترحل شارك الموضوع و تفاعل ^_^
قوقل+
تويتر
فيس بوك
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2015
(160)
-
▼
أغسطس
(30)
- 5 أعراض أولية تأكد أنك حامل
- هل تعلم تأثير الختان على العلاقة الزوجية؟
- ما هو الرجل الذي يلهم المرأة
- شاهد فديو مروع لتجربة إصطدام سيارة بسرعة 200km/h
- قصة الصياد و نصائح العصفور الحكيم
- 8 أسرار تكشف أنك مرتبط بالشخص الغلط
- 7 أسباب ستجعلك تشكر المرآة على فراقك.
- 5 مهارات تمكن النساء من الإعجاب بك و التعلق بك
- مهم جدأ: هل الحب يعني الجنس في كل الأحول؟!
- بالفيديو: كيفية صنع دمى ثلجية رئعة و جميلة سهلة و ...
- ما تفسير الإحتلام عند البنات؟
- سؤال و جواب عن هزات الجماع أثناء النوم
- كيفية إطالة عملية الجماع إلى أطول مدة ممكنة
- هل تعلم لماذا يضع الأثرياء أموالهم في البنوك السوي...
- لهذا السبب تبكي النساء أثناء ممارسة العلاقة الحميم...
- تعرف على أسباب الفلات فوت عند الاطفال و طرق علاجه
- من الروائع قصة الراعي مع الرزق الحلال
- سألت فتاة جميلة شاب مسلم هل أنا جميلة؟!...انظر ماذ...
- 12 نصيحة للتخلص من الخوف و إسترجاع ثقتك و شجاعتك.
- 15 صورة عليكم مشاهدتها أكثر من مرة حتى تفهموها بشك...
- قصة العبد المملوك: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﻌﻠﺖ ﻧﻮﺭﻙ ﻭﺭﺍﺀﻙ ؟!
- 5 علامات تكشف أن صديقك يغار منك
- 10 صفات تبحث عنها المرأة في الرجل إكتشفها!
- 10 أنواع من الرجال لا تحبها النساء هل أنت منهم؟!
- 8 نصائح تمكنك من تنظيم وقتك بكل حكمة
- شاهد آخر ما قاله المقاوم الشهيد عمر المختار قبل إع...
- بالفيديو : مسلمة أجنبية تجيب عن هذا السؤال "لماذا ...
- هل تعلم سر تجعد الأصابع عند الإنتهاء من الإستحمام ...
- تعرف على فوائد الثوم المذهلة و تأثيره على جسم الإنسان
- تعرف على فوائد اللب السوري و ماذا يفعل في جسم الإن...
-
▼
أغسطس
(30)
تواصل معنا على الفيسبوك
إشترك بقناتنا على اليوتيوب
التسميات
المشاركات الشائعة
-
غشاء البكارة هو عبارة عن غشاء يوجد لدى الفتيات العذارى ، وهذا الغشاء يغلق الفتحة الفرجية بصورة كاملة ، وأشكال وسماكته تختلف من عذراء لأخرى ...
-
يحكى ان عصفورا كان واقفا على شجره واذ بصياد قام بصطياده وبعد ان امسك بيه قال له العصفوره لماذا قمت بإصطيادي فقاله له الصياد أنا جائه وأري...
-
سأل أي رجل عمّا يفكّر به عند رؤية شريكته تبكي أثناء ممارسة العلاقة الحميمية أو بعده وستحصل على رد فعل غريب. - "ماذا فعلت بعد أن...
-
كيفن ريتشاردسون هو سلوكي الحيوان في جنوب أفريقيا الذي أجرى أبحاثا واسعة حول الحيوانات الأصلية في أفريقيا. وقد اعترف في حزمة من الضباع ال...