و بسبب تحركات السكان بين اليمن و اثيوبيا انتقلت عملية شرب القهوة من اثيوبيا إلى اليمن ، و كان المتصوفون و الرهبان و طلاب العلم ، الأكثر شرباً للقهوة ، و ذلك لأنها تجعلهم في حالة استيقاظ تام لفترة طويلة من الليل.
و في نهاية القرن 15 وصلت عادة شرب القهوة إلى مكة ، ثم انتقلت في الفترة نفسها إلى بلاد الشام و تركيا.
و في عام 1645م انتقلت عادة شرب القهوة من تركيا إلى مدينة البندقية الإيطالية.
و في عام 1650م وصلت عادة شرب القهوة إلى إنكلترا ، و ذلك عندما قام شاب تركي يدعى باسكوه روزي بافتتاح أول محل لشرب القهوة في شارع لومباردت الواقع على قلب مدينة لندن
تسمية القهوة العربية تعرضت للتحوير ، فأصبح هناك العديد من التسميات الخبيثة التي تهدف إلى التضليل عن الأصل العربي للقهوة ، و من هذه التسميات : القهوة التركية ، القهوة الإيطالية ، ثم القهوة الانجليزية .. و لاحقاً ظهرت العديد من المسميات الإضافية.

يكاد يكون من المؤكد أن أصل البن من اليمن و بالتحديد من بلدة مُوكا ، ثم انتقل شرب القهوة إلى الحبشة و إلى بلاد فارس .
و في أوائل القرن السادس عشر عرف المصريون القهوة و عرفها الترك خلال حروب السلطان سليمان الفاتح .
و أول شعب أوربي شرب القهوة هم الإنكليز , و قد فتحت أماكن لشربها في لندن في سنة 1552 م .
و في سنة 1554 م فتح رجلان ( دمشقي و حلبي ) محلين في استنبول لشرب القهوة.
و في النهار و في الليل يجتمع فيها المغرمون بهذا الشراب و أكثرهم الأدباء و رجال الفكر ، و كانوا يطلقون على القهوة “ حليب المفكرين ”
و في عهد لويس الرابع عشر ملك فرنسا ( 1643 - 1715 ) كان الملك يشرب القهوة و يقدمها لضيوفه.